بعد سنتين طويلتين من الاختبار عبر تمارين متواصلة منجزة على المستوى الوطني و كذا الدولي تحت إشراف خبراء دوليين ذوي كفائة عالمية ، تمكنت مفرزة من الحماية المدنية، تابعة للوحدة الوطنية للتدريب و التدخل الكائنة بالدار البيضاء وهذا غداة الاحتفاء باليوم الأغر المصادف لذكرى اندلاع حرب التحرير الوطنية ، من انتزاع شهادة المطابقة للمعايير الأممية إنساراج (INSARAG)، فرقة إستشارية دولية مختصة في البحث و الإنقاذ في الأوساط الحضرية ، والمرادف للتويج المنطقي لمسار العصرنة و المهنية للسلك المبادر به من قبل السيد المدير للحماية المدنية العقيد مصطفي لهبيري ، المتمتع بالثقة الموضوعة فيه من طرف فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة قصد تجسيد هذه المهمة.
و بهذا الصدد تجدر الإشارة بأن التحضير لنيل الشهادة المطابقة إنسراج / الأمم المتحدة التي تدوم لمدة خمس (05) سنوات كاملة تم اختزالها إلى سنتين (02) فقط و هذا بسبب القدرات التي تتمتع بها الحماية المدنية الجزائرية ، سواء كان على المستوى البشري و المادي أو على مستوى التنظيم و التنسيق في عملية التكفل بالحالات الاستعجالية و الكوارث.
و يأتي هذا الإنجاز في الوقت المناسب للتأكيد على هذه القدرات و تتويج العمل الدءوب و المنهجي و كذا الجهود المبذولة من قبل جميع مستخدمي السلك، قصد تحقيق هذا الهدف و الذي يجعل من الدولة الجزائرية قوة فاعلة هامة في مجال تسيير حالات الكوارث على المستوى الدولي.
و طبقا للقواعد المعتمدة من طرف هيئة الإنسراج/ الأمم المتحدة، تم إخضاع الفرقة الجزائرية الثقيلة (HUSAR) للتقييم من طرف الخبراء الدوليين. وتتشكل هذه الفرقة من عدة أفواج مخصصة للقيادة، و الإسعاف الطبي و الفرق المدعمة بالكلاب و البحث و الإنقاذ و الإمداد مجهزة بكل العتاد الضروري المشترط من لدن المشرفين على التقييم.
و لا يعتبر هذا التتويج كغاية في حد ذاتها بل يشكل مرحلة حاسمة تم اجتيازها نحو المهنية، و لم يكن ليتحقق لولا الدعم الفعال من قبل و زارتنا و التي تابع مسؤولها الأول السيد نورالدين بدوي وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية خطوة بخطوة المجهودات التي تم بذلها منذ المناورة الوطنية التي دارت رحاها بمنطقة بوقزول.