.
تاريخ الحماية المدنية
إن تاريخ إنشاء الحماية المدنية يعود إلى سنة 1931، حيث قام الطبيب الفرنسي ( جورج سان بول) بإنشاء جمعية مشارف جنيف واتخذ من باريس مقرا لها ومن هذه الجمعية انبثقت المنظمة الدولية للحماية المدنية. وكان الطبيب جورج سان بول من خلال الإشارة إلى مدينة جنيف مسقط رأس هنري دونان مؤسس حركة الصليب الأحمر ، يرمي إلى إيجاد مناطق محايدة أو مدن مفتوحة وآمنة، يمكن للمدنيين اللجوء إليها في حالة الحروب والنزاعات .
وفي سنة 1935 اصدر مجلس النواب الفرنسي وبوازع من الجمعية (جمعية مشارف جنيف) قرارا يدعو فيه عصبة الأمم إلى دراسة السبل المؤيدة إلى إنشاء مواقع في كل دولة تكون بمأمن عن الأعمال العسكرية زمن النزعات، وذلك استنادا على اتفاقيات تعتمدها عصبة الأمم.
وفي عام 1937 توفي مؤسس الجمعية ونقلت الجمعية مقرها من باريس إلى جنيف بناء على طلب ( سان بول) .
ولقد تدخلت الجمعية لدى الأطراف المتحاربة إبان الحرب الأهلية الإسبانية وذلك سنة 1932 ، وكذلك عند نشوب النزاع الصيني الياباني في 1937.
وفي سنة1949 ، أصدر المؤتمر الدبلوماسي انعقد في جنيف اتفاقية رابعة بعد الثلاث الأولى الخاصة بحماية المدنيين زمن النزاعات المسلحة.
وفي عام 1958 ، أصبحت المنظمة الدولية للحماية المدنية منظمة غير حكومية أي انتقلت من جمعية إلى منظمة غير حكومية .
ولقد أدرج القانون الدولي الإنساني الحماية المدنية في البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جيف ، كما منح أجهزة الحماية المدنية وضعا قانونيا يضمن لها الحماية عند تأديتها لمهامها وواجباتها، ومنها شارة مميزة خاصة بها تسمح بالتعرف عليها وعلى معداتها ، وهي (مثلث ازرق متساوي الأضلاع على أرضية برتقالية اللون).
وفي سنة 1966 تم اعتماد دستور للمنظمة أين أصبحت المنظمة الدولية للحماية المدنية الغير حكومية كمنظمة بين الحكومات، ولقد صادق على هذا الدستور 18دولة عظوا.
وبما أن تأمين الحماية والمساعدة للسكان في مواجهة الكوارث والمخاطر مهمة تقع على عاتق الدولة ، المتمثلة في مرافقها العمومية ، والتي تشكل العمود الفقري لأعمال المرافق العمومية ، فإنها مهمة تقع على الحماية المدنية التي تعد من بين المرافق العامة في الدولة.
وفي الفاتح من مارس سنة 1972 دخل دستور المنظمة حيز التنفيذ وبدأ سريان العمل به من قبل الدول الأعضاء في المنظمة.
والهدف الأساسي الذي تنشده المنظمة هو توعية الأفراد بمهام الأجهزة الوطنية للحماية المدنية على اختلاف تسميتها من اجل (حماية الأرواح والممتلكات والبيئة) .
وفي سنة 1976 أنظمت الجزائر إلى المنظمة الدولية للحماية المدنية بناء على الأمر : 76/16 المؤرخ في 20 فيفري 1976 ، المتضمن الانضمام إلى ميثاق المنظمة الدولية للحماية المدنية المعد في 17 أكتوبر 1966 ، بموناكو.
وتعد الجزائر من بين الدول الأعضاء النشيطة في المنظمة ، وهذا منذ انضمامها إليها ، وهي تتولى نيابة رئاسة المجلس التنفيذي للمنظمة .
وفي 18 ديسمبر 1990 تم تحديد واعتماد ( لفاتح مارس) من كل سنة يوما عالميا للحماية المدنية وذلك بناء على القرار رقم 08 للجمعية العامة التاسعة للمنظمة الدولية للحماية المدنية، باعتبار أن دخول دستور المنظمة حيز التنفيذ في هذا اليوم من عام 1972 .
كما عرفت الحماية المدنية في الجزائر تطورات ملحوظة نذكر منها على سبيل المثال هيكلة هذا الجهاز سنة 1964 أين تم صدور المرسوم:64/129 المؤرخ في 15أفريل 1964 ، والمتعلق بتنظيم إدارة الحماية المدنية .
وفي سنة 1970 تم تكفل الدولة بالحماية المدنية وجعلها مصلحة وطنية عوضا عن تنظيم تابع للجماعات المحلية (البلديات).
بإصدار المرسوم 70/167 المؤرخ في 10نوفمبر 1970 ، والمتعلق بتصنيف و تأطير وتجهيز وحدات الحماية المدنية، و في سنة 1976 صدر الأمر 76/04 المؤرخ في 20فيفري 1976 و مراسيمه الملحقة، وبقي على هذا المنوال إلى غاية سنة 1991 حيث صدرت عدة مراسيم تنظيمية كما هو مبين أدناه في قسم التنظيم العام للحماية المدنية.
على مستوى التخطيط العملي و تنظيم التدخلات و الإسعافات المرسوم 85/231 المؤرخ في 25/08/1985 المحدد لشروط و قواعد تنظيم و تنسيق التدخلات و الإسعافات أثناء وقوع الكوارث الذي يبين الإطار العام للتدخلات والإسعافات أثناء الكوارث على كل المستويات (المستوى الوطني، الولائي، البلدي، و كذا مستوى الوحدات الإجتماعية و الإقتصادية) و هذا ضمن مخططات بنماذج موحدة على المستوى الوطني و بخطة محكمة لتسيير التدخلات و الإسعافات، و كذا تحديد أدوار جميع الشركاء المعنيين كل حسب إختصاصه.
1- المكتب العربي للحماية المدنية والإنقاذ:
انطلقت فكرة المكتب من المملكة المغربية سنة 1982م واتخذ قرارها بتونس سنة 1984م لتكون الدار البيضاء بالمملكة المغربية مقرا لها.
ويهدف المكتب إلى:
تنمية وتطويرالتعاون بين الدول الأعضاء في مجالات الدفاع المدني والحماية المدنية.
دعم أجهزةالدفاع المدني والحماية المدنية في الدول الأعضاء.
تقديم المساعدات الفنيةوالمادية والبشرية للدول الأعضاء للوقاية من الكوارث والآثار المترتبة عنها حال وقوعها والمساهمة في إزالتها والتخفيف منها.
2- برنامج الحماية المدنية داخل المجموعة الأوربية:
تندرج كافة أعمال برنامج المجموعة لمكافحة الكوارث داخل منظور (المواطنة الأوربية) وتهدف في واقع الأمر إلى العمل من اجل سلامة الأوربيين وتحريك مشاعرهم ومداركهم نحو قيام جهود مشتركة متفق عليها جماعيا.. وقد شمل هذا البرنامج مايلي:
- الكوارثالطبيعية: مثل الزلازل والانزلاقات والفيضانات والحرائق والزوابع الثلجية والمد العالي...وغيرها.
- الكوارث التي مبعثها النشط الإنساني: مثل حوادث الموادالكيماوية والصناعية.
3-المنظمة الدولية للحماية المدنية:
في عام 1931م قام الطبيب الفرنسي (جورج سان بول ) بتأسيس جمعية في باريس باسم جمعية مشارف جنيف (ليود وجنيف) التي أصبحت حاليا تعرف باسم المنظمة الدولية للحماية المدنية.
وفي جانفي 1958م تحولت الجمعية إلى منظمة دولية للحماية المدنية وعلى إثره نظمت الجمعية الدولية للحماية المدنية في ماي 1958م. المؤتمر العالمي الثالث للحماية المدنية في جنيف وعقد بحضور 130 عضوا من 23دولة وكان من بينهم ممثلو أول ثلاث حكومات انضمت للمنظمة وهي ( مصر – وإيران – والفلبين).. ثم تتالت اجتماعات المنظمة الدولية وأصدرت من خلالها الكثير من القرارات والتوصيات الهامة.
ومن الموضوعات التي تم مناقشتها من خلال مؤتمرات المنظمة الدولية للحماية المدنية:
1- المخاطر الطبيعيةالمختلفة .
2- الزلازل –اعتبارات وعمليات .
3- التعاون فيما بين المؤسسات لمكافحة الكوارث.
4- خطة للتخفيف من وطأة الخسائر .
5- خطة لإدارة عمليات مكافحة الكوارث .
6- التنسيق بين المؤسسات فيما يتعلق بالوقاية وتقديم المساعدات في حالة وقوع كارثة وفي مجال الإسكان والإنشاءات التي تخدم الإنسان.
7- سياسة الحماية المدنية في البلدان النامية.
8- الحماية المدنية وعصر الذرة– المخابئ .
9- العلاقات العامة في حالة وقوع كارثة
10- أهمية إعداد الطلاب الجامعيين في مجال الحماية المدنية .
11- تطبيق خطط الطوارئ داخل منشآت الطيران .
12- إدارة عمليات مكافحة الكوارث داخل المطارات .
13- خدمات الإسعاف التطوعية .
14- الإخلاء الطبي جوا في حالة وقوع كارثة .
15- المساعدة الدولية وتنسيق الإنقاذ في حالة وقوع كارثة .
16- دراسة عن تقسيم المناطق إلى كيانات صغيرة وتطبيق ذلك في الوقاية حين وقوع كوارث .
17- خدمات الحماية المدنية : هيئات رجال الإطفاء .
18- خدمات الأرصاد الجوية في مساعدة الحماية المدنية .
19- اعتبارات عامة عن التطوع في الحماية المدنية .
20- المساعدة فيما بين البلديات في مجال الحماية المدنية .
تحتفل الحماية المدنية الجزائرية على غرار بقية أجهزة الحماية المدنية في دول العالم الأعضاء في المنظمة العالمية الدولية للحماية المدنية (OIPC) باليوم العالمي للحماية المدنية و المصادف للفاتح مارس من كل سنة.
و تتمثل ذكرى الاحتفال بهذا اليوم إلى دخول دستور المنظمة حيز التنفيذ في 01 مارس 1972.
وتم تحديد هذا اليوم بناءا على القرار رقم 8 للجمعية العامة التاسعة للمنظمة الدولية للحماية المدنية أين اعتمدت في 18 ديسمبر 1990 على اعتبار الفاتح من مارس يوم عالمي للحماية المدنية.
بحيث و في عام 1931 قام الطبيب الفرنسي جورج سان بول بانشاء جمعية مشارف جنيف واتخذ من باريس مقرا لها و من هذه الجمعية انبثقت المنظمة الدولية للحماية المدنية.
و كان الطبيب جورج سان بول من خلال الإشارة إلى مدينة جنيف، مسقط رأس هنري دونان مؤسس حركة الصليب الأحمر، يرمي إلى إيجاد مناطق محايدة أو مدن مفتوحة و آمنة يمكن للمدنيين اللجوء إليها في حالة الحروب و النزاعات.
و في سنة 1933 أصدر مجلس النواب الفرنسي و بواعز من الجمعية قرار يدعو فيه عصبة الأمم إلى دراسة السبل المؤدية إلى إنشاء مواقع في كل دولة، تكون بمأمن من الأعمال العسكرية زمن النزاعات، و ذلك استنادا على اتفاقيات تعتمدها عصبة الأمم.
و في عام 1937 توفي مؤسس الجمعية و نقلت الجمعية مقرها من باريس إلى جنيف بناءا على طلب سان بول.
و لقد تدخلت الجمعية لدى الأطراف المتحاربة إبان الحرب الأهلية الاسبانية و ذلك عام1932، و كذلك عند نشوب النزاع الصيني الياباني في عام 1937.
و في عام 1949 أصدر المؤتمر الدبلوماسي المنعقد في جنيف اتفاقية رابعة بعد الثلاث الأولى بحماية المدنيين زمن النزعات المسلحة.
و في عام 1958 أصبحت المنظمة الدولية للحماية المدنية منظمة غير حكومية.
و لقد أدرج القانون الدولي الإنساني للحماية المدنية في البروتوكول الإضافي الأولى لاتفاقيات جنيف، كما منح أجهزة الحماية المدنية وضعا قانونيا يوفر لها الحماية عند تأديتها لمهامها و واجباتها. و منحها شارة مميزة خاصة بها تتيح التعرف عليها و على معداتها، و هي مثلث أزرق متساوي الأضلاع على أرضية برتقالية اللون.
و في سنة 1966 تم اعتماد دستور للمنظمة أين أصبحت المنظمة الدولية للحماية المدنية كمنظمة بين الحكومات و لقد صادق على هذا الدستور 18 دولة عضو.
كما أن تأمين الحماية و المساعدة للسكان في مواجهة الكوارث و المخاطر مهمة تقع على عاتق الدولة، المتمثلة في مرافقها العمومية، و التي تشكل العمود الفقري لأعمال المرافق العمومية، فإنها مهمة تقع على الحماية المدنية التي تعد من بين المرافق العامة في الدولة.
في الفاتح من مارس 1972 دخل الدستور المنظمة حيز التنفيذ و بدأ سريان العمل من قبل الدول الأعضاء في المنظمة.
و الهدف الأساسي الذي تنشده المنظمة هو توعية الأفراد بمهام الأجهزة الوطنية للحماية المدنية على اختلاف تسمياتها ألا و هي حماية الأرواح و الممتلكات و البيئة.
و تعد الجزائر من بين الدول الأعضاء النشطة في المنظمة و هذا منذ انضمامها إلى المنظمة سنة 1976 بناءا على الأمر رقم 76-16 المؤرخ في 20 فيفري 1976، و تتولى الجزائر منصب نيابة رئاسة المجلس التنفيذي للمنظمة، و باعتبارها عضو فعال و نشيط في المنظمة فإنها تحي هذا اليوم الأغر على غرار بقية بلدان العالم الأعضاء في المنظمة عن طريق تنظيم عدة تظاهرات على مستوى الوطن لتحسيس المواطنين بأهمية و دور الحماية المدنية ، القيام بمناورات و استعراضات و إقامة أبواب مفتوحة لاطلاع المواطنين على مختلف الأجهزة و الوسائل المستعملة في التدخل و تنظيم ندوات علمية ، و تظاهرات رياضية و ثقافية و هذا لتحسيس و توعية المواطنين بمهام و فعالية أجهزة الحماية المدنية، و توعيتهم بالأخطار الطبيعية و التكنولوجية المحيطة بهم و سبل الوقاية منها و التقليل من حدتها.
و بالتالي فالفاتح من مارس من كل سنة يعتبر اليوم العالمي للحماية المدنية تتولى الدول الأعضاء تخليده تحت شعار معين